آخر المواضيع
تحميل ...
الخميس، 15 سبتمبر 2016

بيداغوجيا التدريس الحديثة



بيداغوجيا التدريس الحديثة


أن بيداغوجيا التدريس الحديثة هي التي "تفعل من دور التلميذ في التعلم، بحيث لا يكون فيه هذا الأخيرمجرد متلق للمعلومات فقط، بل مشاركا وباحثا عن المعلومة بشتى الوسائل الممكنة" .
إن بيداغوجيا التدريس الجيدة "تعتمد على النشاط الذاتي والمشاركة الإيجابية للمتعلم، التي من خلالها يقوم بالبحث مستخدما مجموعة من الأنشطة والعمليات العلمية كالملاحظة والقياس وقراءة البيانات والاستنتاج، التي تساعد في التوصل إلى المعلومات المطلوبة بنفسه وتحت إشراف الأستاذ وتوجيهه وتقويمه".

ييداغوجيا التدريس الفعالة "تربي التلاميذ على ممارسة القدرة الذاتية الواعية، التي لا تتلمس الدرجة العلمية كنهاية المطاف، ولا طموحا شخصيا تقف دونه كل الطموحات الأخرى"، و في السياق ذاته فأن البيداغوجيا الجيدة في التدريس "ترفع من مستوى إدارة الفرد لنفسه ومحيطه ووعيه لطموحاته ومشكلات مجتمعه"، وهذا يتطلب أن يكون التلميذ "ذا قدرة على التحليل والبلورة والفهم، ليس من خلال المراحل التعليمية فقط، ولكن مستمرة ينتظر أن تنميها المراحل التعليمية التي يمر من خلالها الفرد ". كلما "جرى إشراك التلميذ في العملية التعليمية التعلمية كلما كانت الطريقة أفضل".

"البيداغوجيا الحديثة تحث على ضرورة الابتعاد عن الدور التقليدي الإلقائي، وعلى ألا يكون التلاميذ مجرد وعاء للمعلومات، بل إن دورالاستاد هنا هو توجيه التلاميذ عند الحاجة دون التدخل الكبير".

إن التعليم لم يعد على وجه الخصوص مجرد عملية تلقين أحادية القطب، تقوم على براعة المدرس وحده، الذي دائما ما يتولى الدور الرئيس في منح المعارف بطرائق لم تكترث لحال أكثر من حشو الأدمغة بمصنفات من المعارف النظرية ليس إلا، بل صار هندسة تعنى ببناء هذه المعارف و المكتسبات بناء متماسكا، وبتطوير ما يستلزم هذا البناء من مهارات ذهنية ثقافية، واجتماعية وجدانية، وسلوكية حضارية. أي أن التعليم صار يعنى بتمكين المتعلمين من الكفاءات، التي يمكنهم توظيفها في سائر المجالات، يواجهون بها مختلف المواقف ووضعيات الحياة. نحن ادن بصدد بناء افراد اسوياء متزنين قادرين على مسايرة تحديات المجتمع و التنمية الذاتية و بالتالي تنمية المجتمع ككل. ان التلميذ اصبح محور العملية التعليمية التعلمية و العنصر الفعال فيها ان لم يكن هو صاحب الدور الأساسي و المحرك الرئيسي فيها .



من بين البيداغوجيات الحديثة نذكر :


البيداغوجيا الفارقية

بيداغوجيا الكفايات

بيداغوجيا اللعب

بيداغوجيا الخطا

البيداغوجيا النمائية

بيداغوجيا التمكن او الاتقان او النجاح

بيداغوجيا اليقظة

بيداغوجيا الملكات

البيداغوجيا الابداعية

بيداغوجيا المشروع

بيداغوجيا النقد

بيداغوجيا الادماج

بيداغوجيا حل المشكلات

بيداغوجيا التعاقد




بيداغوجيا المشروع
ييداغوجيا المشروع حسب معجم المصطلحات البيداغوجية:هي بيداغوحيا تعتمد على آلية " المشــروع" كأداة بيداغوحيّة في مسارها التربوي تنادي بحرية الفرد وإعطائه المكانة الرئيسية في عملية التربيـة و جعله مركز الفاعليّة وتدور جهود المربي من حوله بالتأطير والتوجيه على امتداد خطوات المشـــروع ابتــداء من مرحلــة الاشراف مرورا بالتخطيط و الإنجاز و نهاية مرحلة التقييم. وذلك قصد تحقيق مشاركة جميع الأطراف في إنجاز هذا المشروع و بالأساس في إكساب المتعلّم (الطفل) مجموعة من الكفايــات و المهــارات تتشكل فــي إطار بحثه عن استراتيجيات عمل مدروسة وبناءة من خلال جملة العمليات المنظمة للفعل وأداء خلال مراحل الإعداد و الإنجازوالتخطيط والتقييم لمشروع.

يعرف Ardoino المشروع على أنه:"توقع لوضعية نطمح إلى رؤيتها مجسدة على أرض الواقع «. فأصل كلمة المشروع هو فكرة أو حلم أو غاية نسعى إلى تحقيقها، و لتحقيق هذا المشـروع يتطلب ضبط جملة من الوسائل والمناهج يقوم المتعلّم إما بإنتاجها أو بتطويرها أو بتعديلها. و مختلف هذه الأنشطــة الفعليّــة التــي يمارسها المتعلّم في إنجازه للمشروع تنمى لديه قدرات معرفية ومهاراتية.

* مكونات المشروع:
إن اعتماد طريقة المشروع تستوجب وجود العديد من المقومات التي بدونها لا يمكن أن نتحدث عن وجوده وهي :تحليل الوضعية._ دراسة الحاجة. _تحديد الأهداف العامة._تنظيم الأعمال وتصميمها. _التقييم.
_الاستراتيجيات والمحاور التي ترد في المقام الأول._التنسيق بين مختلف أطراف المشروع._التطبيق والإنجاز._ التعديل والمعادلة.

*خصائص المشروع:

**; الخاصية الأولى: التفاوضية. هذه الخاصية تتلّخص في عملية المشاورة : وذلك بإشراك جميع الأطراف في العمليّة التربويّة بدراسة اقتراحاتهم وتقسيم المهام واتخاذ القرارات بصورة جماعية.
**الخاصية الثانية: النهائية .كل مشروع قابل للتعديل من حيث أهدافه ووسائله و الوسائط المحققة له.
**الخاصية الثالثة: التحديد الزمني.ينجز المشروع في إطار فترة زمنية محددة تضبط حسب طبيعة المشروع .

إن بيداغوجيا المشروع من أهم الطرائق التربوية الحديثة، وتهدف إلى تكوين شخصية المتعلم وتعويده الاعتماد على النفس في علاج المشكلات ودراستها والتفكير في حلها. ومن مزايا هذه المقاربة :
- إنها تجعل الحياة المدرسية جزءا من الحياة الاجتماعية، وتنمى روح التعاون والإخاء بين التلاميذ.
- تتيح للتلاميذ فرصة الحصول على المعلومات بجهدهم الذاتي وتفكيرهم المنظم، كما تساعدهم على الابتكار، وحسن التصرف في حل المشكلات.
- ربط مواد الدراسة بعضها ببعض وجمعها حول موضوع واحد.



بيداغوجيا الخطأ
يحدد أصحاب معاجم علوم التربيةبيداغوجيا الخطأ ، باعتبارها تصور ومنهج لعملية التعليم والتعلم يقـوم على اعتبار الخطأ استراتيجية للتعليم والتعلم، فهو استراتيجية للتعليم لأن الوضعيات الديداكتيكية تعد وتنظـم فــــي ضوء المسار الذي يقطعه المتعلم لاكتساب المعرفة أو بنائها من خلال بحثه. وهو استراتيجية للتعلم لأنه يعتبر الخطأ أمرا طبيعيا وايجابيا يترجم سعي المتعلم للوصول إلى المعرفة.
وتعتمد بيداغوجيا الخطأ على مبادئ أساسية، هي:
- موضعة التلميذ في صلب العملية التعليمية التعلمية. - فهم تمثلاته.
- تحليل أخطائه، والبحث عن الحلول العملية التي تكفل تصحيح مسار التعلم.

***الأسس العلمية لبيداغوجيا الخطإ : تستند هذه البيداغوجيا عل أساسين:
- أساس سيكولوجي: علم النفس التكويني؛ تدرج تدخلات المدرس في سيرورة المحاولة و الخطأ.
- أساس ابستمولوجي: الخطأ نقطة انطلاق المعرفة " بلاشر"

**تتحكم في بيداغوجيا الخطإ ثلاثة أبعاد:
- البعد السيكولوجي: ربط تمثلات الذات و تجربتها بالنمو العقلي للفرد.
- البعد الابستمولوجي: يتجلى في الاعتراف للمتعلم بالحق في الخطأ.
- البعد البيداغوجي: يتيح للمتعلم الخروج عن المألوف و ارتكاب الخطأ ،ومن تم الوعي بأهمية حرية الاكتشاف و الاختراع ، و للمدرس العمل على أن يعلِّم أكثر من أن يحكم على أعمال المتعلم , و لعب دور المساعد من الخروج من قلق الذات إلى الحقيقة الموضوعية.

**مقاربات الخطأ:
أ‌- المقاربة الإبستمولوجية: تهتم بفحص أدوات المعرفة و الشروط السوسيو ثقافية و العصبية الدماغية لإنتاجها.
_ الخطأ يولد في صميم المعرفة. _الخطأ يوجد داخل صيرورة المعرفة.
_ الأخطاء كواشف تمكن من معرفة التمثلات. _ المعرفة لا تبدأ من الصفر.
_السؤال و الخطأ يعتبران دليلا على حضور الذات و جهلها في آن واحد.
_ أهمية المعارف القبلية في سيرورة التعلم و الاكتساب و البحث.
ب‌- المقاربة الديداكتيكية:
. النموذج التبليغي (الإلقائي): يتصور رأس التلميذ فارغة . الأخطاء ناتجة عن عـدم القدرة علـــى التذكــر.
. النموذج السلوكي: يرد في غالب الأحيان الأخطاء إلى المدرس, الطرائق, المقررات؛ العلاج بدل العقاب.
. النموذج البنائي : الخطأ ضروري لصيرورة التعلم . فهو ظاهرة صحية ، يدل على دينامية التعلم
ج‌- المقاربة اللسانية:
**المقاربة اللسانية التقابلية: كلما كانت اللغة الأم مشابهة للغة الهدف كانت الأخطاء ضعيفة.
**المقاربة السيكولسانية: تفسر الأخطاء بالعوامل الاجتماعية.


بيداغوجيا اللعب
أكدت البحوث التربوية أن الأطفال كثيراً ما يخبروننا بما يفكرون فيه وما يشعرون به، من خلال لعبهم التمثيلي الحر، واستعمالهم للدمى والمكعبات والألوان ووغيرها،ويعتبر اللعب وسيطاً تربويا يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل بأبعادها المختلفة؛وهكذا فإن الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها وتنظيمها والإشراف عليها تؤدي دوراً فعالا في تنظيم التعلم،وقد أثبتت الدراسات التربوية القيمة الكبيرة للعب في اكتساب المعرفة ومهارات التوصل إليها إذا ما أحسن استغلاله وتنظيمه .
***تعريف أسلوب التعلم باللعب :
يُعرّف اللعب بأنه نشاط موجه يقوم به الأطفال لتنمية سلوكهم وقدراتهم العقلية والجسمية والوجدانية،ويحقق في نفس الوقت المتعة والتسلية؛وأسلوب التعلم باللعب هو استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للأطفال وتوسيع آفاقهم المعرفية.
**أهمية اللعب في التعلم :
- يساعد في إحداث تفاعل الفرد مع عناصر البيئة لغرض التعلم وإنماء الشخصية والسلوك.
- يمثل اللعب وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم وتساعد في إدراك معاني الأشياء.
- يعتبر أداة فعالة في تفريد التعلم وتنظيمه، لمواجهة الفروق الفردية .
- يعتبر اللعب طريقة علاجية، لحل بعض المشكلات التي يعاني منها بعض الأطفال.
- يشكل اللعب أداة تعبير وتواصل بين الأطفال .
-تعمل الألعاب على تنشيط القدرات العقلية ،وتحسن الموهبة الإبداعية لدى الأطفال.
***فوائد أسلوب التعلم باللعب :يجني الطفل عدة فوائد منها :
- يؤكد ذاته من خلال التفوق على الآخرين فردياً وفي نطاق الجماعة.
- يتعلم التعاون واحترام حقوق الآخرين .
- يتعلم احترام القوانين والقواعد ويلتزم بها .
- يعزز انتمائه للجماعة .
- يساعد في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك والتخيل .
- يكتسب الثقة بالنفس والاعتماد عليها ويسهل اكتشاف قدراته واختبارها .
***أنواع الألعاب التربوية :
تتعدد أشكال وأنواع اللعب تبعا للمواقف التعليمية المتعددة و المتجددة داخل الفصل الدراسي، و التي يتم استثمارها في التنشيط البيداغوجي، كلعب الأدوار أو المحاكاة التي تستهدف تنمية الجوانب العاطفية-الوجدانية و الشعور بالغير، وتستهدف أيضا الجانب التخيلي التمثيلي لدى التلميذ، أوكاللعب التنافسي الذي يستهدف تنمية روح المنافسة الفعالة و الإيجابية، ويتم عن طريق احترام القواعد و الخصم، وقد يتم في إطار وضعية- مسألة (مشكل)، ومن خصائصه انفتاح الوضعية على إمكانات كثيرة للحل مما ينمي الذكاء، وقد تكون الوضعية ذات حل واحد لكن طرق الحل متعددة، أما اللعب الرمزي فينمي الجانب الرمزي الثقافي لدى التلميذ ويستثمر في الرياضيات وتناسبه الوضعيات المغلقة.





بيداغوجيا التعاقد
تعرف البيداغوجيا التعاقدية بكونها اتجاها بيداغوجيا يقوم على مبدإ تعاقد المتعلمين ومدرسهم واتفاقهم على الالتزام بأداء مهام أو تحقيق مشاريع معينة، تسهم في تطوير الممارسة التربوية من جهة، وتوطيد العلاقة الوجدانية الانفعالية بين المدرس والمتعلمين، وبالتالي الابتعاد أكثر عن العنف والممارسات اللاتربوية..
يكتسي العقد الديداكتيكي/البيداغوجي أهمية قصوى في مجال العلاقات البين فردانية القائمة بين الفاعل التعليمي والمتعلمين خصوصا في مجال اكتساب التعلمات، وتحقيق الأهداف المخصصة للنشاط التعليمي التعلمي. وبالتالي، ينبغي للمدرس أن يتعاقد مع تلامذته، وذلك عن طريق تحديد المهام والأدوار والوظائف والأعمال التي يجب أن يقوم بها كل طرف في علاقته مع الجماعة...
تستند بيداغوجيا التعاقد إلى ثلاثة مبادئ اساسية تفرض تغييرات في الدهنيات والبنيات المدرسية ،وهي :

**مبدأ حرية حرية الاقتراح والتقبل والرفض ، ويتضمن العناصر التالية :
_ تحليل الوضعية من طرف المتعلم والمدرس .
_ اقتراح تعاقد يرمي إلى تحقيق هدف معرفي أو منهجي أوسلوكي .
_ الإشارة الواضحة لحرية اتخاذ القرار المتاحة للمتعلم التي من دونها لن يكون للتعاقد معنى.
_ إيصال المعلومات الضرورية للمتعلم حتى يتمكن من التعبير عن رأيه.

**مبدأ التفاوض حول عناصر التعاقد ، أي التفاوض حول :
_ المدة الزمنية للتعاقد.
_ الأدوات المستعملة لتحقيق التعاقد
_ نوع المنتوج النهائي الذي يجسد التعاقد .
_ نوع المساعدات التي يمكن أن تقدم للمتعلم من قبل الأستاذ ، أو الزملاء ، أو الآباء...
_ تقويم نجاح التعاقد من طرف المدرس أو جماعة القسم أو من طرف المتعلم نفسه .
_ الحلول الممكنة في حالة توقف المشروع أو عدم تحقيقه لأهدافه.

**الإنخراط المتبادل في إنجاح التعاقد:
ويهم شعور المتعلم بانخراطه الدائم طيلة مدة التعاقد ،لأن التعاقد يمنحه فرصة لتجريب استقلاليته لتحمله للمسؤولية . كما يجب أن يبدي المدرس نفس الالتزام والانخراط لإنجاح التعاقد.





0 التعليقات:

إرسال تعليق